يستطيع منهج القارئ المبدع أن يختصر زمن تعلم الحروف، وبدء التهجية، حيث يبدأ المتعلم التهجية بعد ستة دروس. وتكتمل الحروف والمهارات الأساسية بعد نحو خمس عشرة ساعة تعليمية للمتعلمين بطريقة منفردة في المنزل من خلال ولي الأمر أو المعلم، ونحو ثلاثين ساعة للمتعلمين بطريقة جماعية في الصفوف الدراسية

اتبع منهج القارئ المبدع نظاما صوتيا بنهاية الكلمة المنفردة من الأسماء بإنابة الضمة عن التنوين، وأظهر هذا النظام نتائج إيجابية في سرعة الوصول للتهجية، وسرعة الانتقال مجددا للتنوين؛ لأن المهارات الأخرى: نحو التنوين والشدة وال التعريف، تأتي لاحقا، وتكون عقبة بمرحلة تعلم الحروف. وهذا الانتقال والترتيب مبني وفق أسس نفسية لغوية متناسبة مع إدراكات الأطفال.

يبدأ وفق الطريقة التركيبية الصوتية، حيث تبدأ المرحلة الأولى بالتهيئة التي تزود المتعلم بالوعي الصوتي، ثم تعلم الحروف بأصواتها الثلاثة وأشكالها من حرف الألف إلى الزاي، وينتقل بعد ذلك إلى تعلم التهجية  للكلمات الثلاثية من الحروف التي تعلمها، ثم تعلم مهارة المد بالألف، وعندها يستطيع المتعلم قراءة كل الكلمات وكتابتها ذات ثلاثة الحروف بالحركات الثلاثة التي تعلمها، وقراءة الكلمات التي فيها المد بالألف وكتابتها. وفي هذه المرحلة يكتسب المتعلم مفردات من خلال الاستماع للقصص والتدريبات باللغة الفصحى.

يزرع منهج القارئ المبدع الثقة بالنفس لدى المتعلم، مما يشجعه ويحفزه ويعطيه دافعا لأجل  الاستمرار والتطور ويعطي أملا لأولياء الأمور بالتقدم الملحوظ في أبنائهم لإعطائهم مزيدا من الاهتمام والوقت والتشجيع في تعلم اللغة العربيّة لأنه بزمن قياسيّ يستطيع المتعلّم قراءة الجمل والنّصوص وسيبدأ بالتهجية من الدّرس الرابع.

 يتميز المنهاج بذلك بأسلوب بسيط من خلال أسئلة تتدرج بدءا من كتاب “الطلاقة 2” مثل: السبب والنتيجة وتحديد المشكلات وتحديد وجهات النظر والحقيقة والرأي، وتتطور هذه المهارات عبر سلسلة المنهاج بطريقة مشوقة وجميلة تنمي في الطفل روح التساؤل وأساسيات التفكير في العالم والأشياء حوله.

 يعتمد على معايير عالمية لتحديد تمكن الطلاب من الوصول إلى الطلاقة في القراءة وفهم النصوص واستيعابها، وعندئذ تتأسس لدى المتعلمين مهارات القراءة والإملاء، ومهارات الفهم والاستيعاب بالتدرج من البسيط والسهل إلى المركب والأصعب.

وذلك من خلال الأناشيد والرسوم التوضيحية والوسائل المساعدة المعدة لذلك والألوان والتدريبات المتنوعة التي تتدرج بطريقة تناولها.  

وذلك لأجل رفع مستوى أداء التلاميذ واستيعاب المعلومات الأولية بطريقة سهلة ومناسبة للمراحل العمرية؛ فهنالك تدرج بالتدريبات والأسئلة وتنوع بما يتناسب مع الفروق الفردية للمتعلمين، فهناك سلم وترتيب من الأفضل إلى الأدنى،  لذا جعل لمهارات القواعد لون خاص بها وقصة وأغنية.

 تبدأ من الطلاقة 4 بتدريب الأطفال على الإنشاء وكتابة القصص وأنشئت دورات تدريبية عدة للأطفال منفصلة قبل ضمها للمنهاج وحققت نتائج رائعة بعدها ترجمت هذه القصص للغات الأجنبية التي يتقنها الأطفال.

تناولت النصوص الموضوعات المختلفة كموضوعات الأسرة والسكن والمدرسة والسوق والريف والفصول والفضاء والبحار والعلوم وغيرها، فسبب هذا التنوع المدروس أن يمتلك الطفل مفردات في كل نواحي الحياة، وحتى لا يقف عاجزا عن التعبير كما يحصل للأطفال العرب المهاجرين الآن حين يريدون التحدث عن موضوع علمي أو تاريخي وسواه، فقد تعلموه ودرسوه باللغة الأجنبية لأن المواد العلمية كلها باللغة الأجنبية فيعجز الطفل عن معرفة مصطلحات كالتركيب الضوئي ولحاء الشجر وحبات الطلع وسواها بالإضافة إلى التركيز على الثقافة العربية وقيمها بعيدا عن السياسة والدين في محاوره ونصوصه.